الاثنين، 4 أبريل 2011

حسن الظن بالناس

يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير

قال تعالى

وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا
(النجم:28)
فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "
[ وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072 ]
وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم قال تعالى

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )

[الحجرات : 12]
روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم

وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً
قال ابن سيرين رحمه الله
إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين


عن أبي هريرة قال قال رسول الله
(( حسن الظن من حسن العبادة ))
[ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك

هناك تعليقان (2):

faten يقول...

السلام عليكم
صراحه مش مع كل الناس لازم نحسن الظن بيهم ومش معنى كدا بردوه اننا نسيئ الظن
بس على الاقل نفكر مره واتنين قبل مانحسن الظن بحد
يمكن السبب الرئيسى لمشاكل بعض الناس اللى اعرفهم هو حسن الظن بالرغم من انها صفه جميله اووى
موضوع جميل جداا

العندليب يقول...

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فعلا كلامك صح يابشمهندسه
بس انا بقول ان الانسان مش مطلع ع الغيب ومش مطلوب منه يدور في خبايا اي انسان نعرفه
عشان كده احنا لينا الظاهر ونحسن الظن بيه
اما النوايا دي يعرفها ربنا وهو هيحاسبه عليها
مثلا صاحب عمل معايا موقف ما انا مش حبيته او مكنتش متوقع انه يعمل معايا كده
ف اول مره احسن الظن بس لو الموقف اتكرر لا ساعتها بقي كلام حضرتك صح ناخد بالنا
نورتي يابشمهندسه
سلام عليكم